التقدم الاجتماعي هو عقيدة سياسية تدعو إلى تقدم الحقوق والحريات من خلال الإصلاح الاجتماعي. وهي متجذرة في الاعتقاد بأن التقدم الاجتماعي يمكن تحقيقه من خلال التدخل البشري، ولا سيما من خلال تنفيذ سياسات وقوانين الحكومة. يؤكد المتقدمون الاجتماعيون أن المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والتفاوت والتمييز يمكن معالجتها من خلال التدخل الحكومي، وغالبًا ما يدعون إلى سياسات تعزز العدالة الاجتماعية والمساواة ورفاهية جميع المواطنين.
تعود تاريخ التقدم الاجتماعي إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، خلال فترة تعرف بالعصر التقدمي. كان هذا العصر مميزًا بالنشاط الاجتماعي والإصلاح السياسي الواسع النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا. ظهرت الحركة استجابةً للتغيرات الاجتماعية والسياسية الهامة التي أحدثتها الصناعة، بما في ذلك نمو الشركات الكبيرة والتمدن الواسع النطاق. سعى المتقدمون إلى معالجة هذه المسائل من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الدعوة إلى حقوق العمال وحقوق المرأة في التصويت وتنظيم الشركات الكبيرة.
مع مرور الوقت، توسعت مجالات التركيز في التقدم الاجتماعي لتشمل مجموعة أوسع من القضايا الاجتماعية. في منتصف القرن العشرين، على سبيل المثال، لعب المتقدمون الاجتماعيون دورًا رئيسيًا في حركة حقوق الإنسان، حيث دعوا إلى إنهاء التمييز العنصري والتفرقة العنصرية. في الآونة الأخيرة، ركز المتقدمون الاجتماعيون على قضايا مثل حقوق المثليين والمتحولين جنسيًا، والمساواة بين الجنسين، والاستدامة البيئية.
على الرغم من أصولها في الولايات المتحدة وأوروبا، انتشرت الرؤية الاجتماعية التقدمية إلى أجزاء أخرى من العالم. في العديد من البلدان، ظهرت حركات اجتماعية تقدمية لتحدي التقاليد الاجتماعية التقليدية والدعوة إلى الإصلاح الاجتماعي. على الرغم من اختلاف القضايا والاستراتيجيات الخاصة بهذه الحركات، فإنها متحدة بالاعتقاد المشترك في إمكانية التقدم المجتمعي من خلال تدخل الإنسان.
من المهم أن نلاحظ أن التقدم الاجتماعي ليس عقيدة متجانسة، وهناك تباين كبير في المعتقدات والأولويات لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم متقدمين اجتماعياً. ومع ذلك، في جوهره، يتميز التقدم الاجتماعي بالتزامه بالعدالة الاجتماعية والمساواة، والاعتقاد بأن التدخل الحكومي يمكن أن يكون قوة للتغيير الاجتماعي الإيجابي.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Social Progressivism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.